السابقون الاولون

من هم السابقون الاولون؟
اقول لم يتفق اهل الخلاف على تعيين من هم السابقون ولم يعرفوهم...
بل اختلفت الاراء والاقوال كما يتبين في التفسير عندهم لكنهم تعصبا لابي بكر وعمر اشتهت انفسهم ان يزعمون نسبة الرضا الى جميع الصحابة لانهم يعلمون ان عتيق وعمر لم يكونا من الاوائل بذريعة نص الاية الشريفة
علما ان لكل مجموعة سابقة يكون منهما اول او فلتقل تنزلا عشر اوائل لكن ليس جميعهم حتما وعلى اية حال من هم يااهل العامة هؤلاء؟فلنقراء جوابهم !!
تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق
{ وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ }
قوله تعالى: { والسابقون الأوَّلون } فيهم ستة أقوال.
أحدها: أنهم الذين صلوا إلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله أبو موسى الأشعري، وسعيد بن المسيب، وابن سيرين، وقتادة.
والثاني: أنهم الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان، وهي الحديبية، قاله الشعبي.
والثالث: أنهم أهل بدر، قاله عطاء بن أبي رباح.
والرابع: أنهم جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حصل لهم السبق بصحبته.
قال محمد بن كعب القرظي: إن الله قد غفر لجميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأوجب لهم الجنة محسنِهم ومسيئهم في قوله: { والسابقون الأولون }.
والخامس: أنهم السابقون بالموت والشهادة، سبقوا إلى ثواب الله تعالى، وذكره الماوردي
والسادس: أنهم الذين أسلموا قبل الهجرة، ذكره القاضي أبو يعلى
قوله تعالى: { من المهاجرين والأنصار } قرأ يعقوب «والأنصارُ» برفع الراء.
قوله تعالى: { والذين اتَّبعوهم باحسان } من قال: إن السابقين جميع الصحابة، جعل هؤلاء تابعي الصحابة، وهم الذين لم يصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد روي عن ابن عباس أنه قال: والذين اتَّبعوهم باحسان إلى أن تقوم الساعة. ومن قال: هم المتقدمون من الصحابة، قال: هؤلاء تبعوهم في طريقهم، واقتدَوْا بهم في أفعالهم، ففضِّل أولئك بالسبق، وإن كانت الصحبة حاصلة للكل. وقال عطاء: اتباعهم إياهم باحسان: أنهم يذكرون محاسنهم ويترحَّمون عليهم.
قوله تعالى: { تجري تحتَها الأنهار } قرأ ابن كثير: «من تحتها» فزاد «من» وكسر التاء الثانية.
قوله تعالى: { رضي الله عنهم } يعم الكل. قال الزجاج: رضي الله أفعالهم، ورضوا ما جازاهم به.